مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
(١١) زواجه ﷺ من ميمونة بنت الحارث الهلالية ﵂:
كان عمه العباس حريصًا على هذا الزواج، لمعرفته بتقواها، فهي أخت زوجته أم الفضل (١)، ومما يدل على تقواها قول ضرتها عائشة ﵂: "أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم" (٢) .
وفي الاقتران بمثلها تحبيب لقومها في الإسلام.
(١٢) تسرّيه ﷺ مارية القبطية:
أهداه إياها مقوقس مصر، فقبلها (٣) حرصًا على ترغيب القبط في الإسلام، وعندما ولدت له ابنه إبراهيم أعتقها، وقال في هذا: "أعتقها ولدها" (٤) .
وأصبح هذا الحديث من أدلة الحكم الفقهي في أمهات الأولاد (٥) .
(١٣) زواجه ﷺ من ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة:
قيل إنها من بني النضير، وقيل من قريظة، اصطفاها لنفسه فأعتقها وتزوجها (٦) . ويقال عن حكمة زواجه منها ما قلناه عن حكمة زواجه من صفية وجويرية ومارية.
إن هذا الإصهار من قبائل شتى وأعداء ألداء يحمل في طياته حكمة بالغة
_________
(١) ابن عبد البر: الاستيعاب (٤/٤٠٧)، مرسلًا.
(٢) ابن سعد: الطبقات (٨/١٣٩)، وصحح ابن حجر إسناده في الإصابة (٤/٤١٣) .
(٣) ابن هشام (١/٢٤٧)، بإسناد يعتضد؛ ابن سعد (١/٢٦٠) من حديث الواقدي.
(٤) ابن ماجه، كتاب رقم ١٩، باب ٢٠، بسند يعتضد.
(٥) انظر: ابن قدامة: المغني (٩/٥٢٧ وما بعدها)؛ البيهقي: السنن الكبرى (١٠/٣٤٢-٣٤٩) .
(٦) انظر: ابن حجر: الإصابة (٤/ ٣٠٩)؛ ابن عبد البر: الاستيعاب (٤/٣١٠)؛ الواقدي: المغازي (٢/٥٢١)؛ ابن سعد: الطبقات (٨/١٣٠)، وكلها أخبار قبلها العلماء كابن حجر وابن عبد البر.
1 / 27