129

بلاغات ابن شهاب الزهري وإدراجاته في الكتب الستة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

تصانيف

في روايتهما قصة مصالحة علي أبي بكر ومبايعته له ﵄. * * * * * ١٧ - أخرج البخاري في صحيحه، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ: «اقْتُلُوا الحَيَّاتِ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ (١) وَالأَبْتَرَ (٢)، فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ البَصَرَ، وَيَسْتَسْقِطَانِ الحَبَلَ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً لِأَقْتُلَهَا، فَنَادَانِي أَبُو لُبَابَةَ: لاَ تَقْتُلْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ أَمَرَ بِقَتْلِ الحَيَّاتِ قَالَ: إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ البُيُوتِ، وَهِيَ العَوَامِرُ (٣). القدر المدرج: قوله: "وَهِيَ العَوَامِرُ" ما يثبت به الإدراج: قال ابن حجر: "قوله: "وهي الْعَوَامِر" هو كلام الزُّهْرِيّ، أُدْرِج في الخبر، وقد بَيَّنَه مَعْمَر في روايته عن الزُّهْرِيّ فساق الحديث، وقال في آخره، قال الزُّهْرِيّ: وَهِي الْعَوَامِر" (٤)، وتبع ابن حجر في ذلك بدر الدين العيني (٥) والسيوطي (٦). تخريج الحديث: أخرجه مسلم (٧) وأبو داود (٨) والإمام أحمد (٩) من طريق سُفْيَان بن عُيَيْنَة عن

(١) ذو الطُّفْيَتَيْنِ: حَيَّة لَهَا خَطَّان أَسْودان يُشَبَّهان بالخُوصَتَيْن (انظر: لسان العرب لابن منظور، مادة (طفا». (٢) الأَبْتَر: حَيَّة لَيِّنَة خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب (انظر: المصدر نفسه، مادة (بتر». (٣) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب بدء الخلق، باب قَوْل اللَّه تعالى: ﴿وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ﴾ [البقرة: ١٦٤]، رقم (٣٢٩٧)، ٤/ ١٢٧. (٤) ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ٦/ ٣٤٩. (٥) بدر الدين العيني، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ١٥/ ١٨٩. (٦) السيوطي، المدرج إلى المدرج، ص ٤١. (٧) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب السلام، باب قتل الحيّات وغيرها، رقم (٢٢٣٣)، ٤/ ١٧٥٢. (٨) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الأدب، باب قتل الحيّات، رقم (٥٢٥٢)، ٤/ ٣٦٤. (٩) الإمام أحمد، المسند: مسند عبد الله بن عمر ﵄، رقم (٤٥٥٧)، ٨/ ١٥٩.

1 / 127