الحبة السوداء في الحديث النبوي والطب الحديث
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥هـ
تصانيف
الباحثين تجارب عليها وعلى أجزاء أخرى من الحبة السوداء لمعرفة فعاليتها ومقارنة قوة مفعولها مع الحبة السوداء كاملة. وبالجملة فإن التجارب تشير إلى أن استخدام الحبة السوداء كاملة أفضل من استخدام أجزائها، إذ إن هذه الأجزاء يكون لها مفعول أقوى عندما ينضم بعضها إلى بعض كما هو الحال في الحبة السوداء الكاملة.
مثال ذلك بحث أجري على أربعة أجزاء من الحبة السوداء من ضمنها مادة الثيموكوينون وتم مقارنة قدرتها على مضادة المواد المؤكسدة مع زيت الحبة السوداء، وتوصل الباحثان أن هذه المواد يُقَوّي مفعول بعضها بعضًا (١) . وكذلك عند أخذ الحبة السوداء كاملة يحصل الإنسان على فوائد جميع مركباتها وإذا أخذ جزءًا منها لم يحصل إلا على فائدة ذلك الجزء. ولا يمنع أن تكون هناك حالات معينة تستدعي استخدام أجزاءً منها علاجًا لمرض محدد عندما يكون المريض عرضة للإصابة بتأثير جانبي غير مرغوب فيه، لو استخدمت الحبة السوداء كاملة، وهذا يترك لتقدير الطبيب في ذلك الوقت الذي نكون قد وصلنا فيه إلى مرحلة متقدمة في البحوث على الحبة السوداء وتأثير مكوناتها المختلفة في وظائف الجسم ومقاومة الأمراض وعلاجها. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحبة السوداء عند طحنها لا بد من تناولها في وقت وجيز (خلال أسبوع مثلا) فلا تحفظ وقتًا طويلًا؛ لأن الزيت الطيار يقل فيها مع الوقت.
_________
(١) تورتس وبوكار ٢٠٠٠.
1 / 23