التي تنتظر الوضع دوما، فيحدث في رسائله عن اضطراب نهر الإلبة، وعن التدابير التي تتخذ للسيطرة على الجمد،
3
وهو إذا ما قضى نصف لياليه في الماء لإصدار ما يجب من الأوامر؛ شعر بأنه في حبر،
4
ويحس بسمارك أنه في عافية على الدوام إذا ما عالج قوى الطبيعة الكبرى، ويقول بسمارك: «وداعا! قطع الجليد تدعوني عندما أعزف بنشيد بابنهايم وتغني جوقة الفلاحين الراكبين حصنا؛ فالشجاعة يا أصحاب! ولم لا ينشد هؤلاء الأغبياء في الحقيقة؟ فيا لروعة هذا! ويا لشعرية هذا! يظهر أن حياة جديدة تهتز في، والآن قد انتهى ذلك الانتظار الطويل وحل الأمر محله ... خادمك بسمارك يقبلك.» يا للهزج!
5
يا لبهجة الحياة! ثم يأتي في الذيل: «إذن، أرسلي إلي غلاف الرسالة التي وصلت إليك بعد خمسة أيام في الطريق، فسوف أشكو الأمر إلى برلين.» ثم يقص عليها نبأ الليلة الحاسمة فيخبرها بسير حقول الجليد مع ضوضاء، «وتتكسر هذه الكتل الجليدية ويشبو
6
بعضها على بعض وتجول وتصول على ارتفاع القصر، وهي تؤلف أحيانا حواجز على طول نهر الإلبة فتتجمع المياه حتى تأتي على كل شيء أمامها هائجة، والآن قد كسر جميع المردة إربا إربا في النضال فتبصرين الماء مستورا بأجزاء جليدية صغيرة عائمة متصادمة حانقة على حين يحملها النهر إلى البحر الحر كسلاسل محطمة.»
ومن خلال مثل تلك البلايا الطبيعية، التي لم تكن في الحقيقة غير تأملات لحال بسمارك النفسية، نسمع بسمارك الثوري ينادي بوغي
صفحة غير معروفة