البر والصلة (عن ابن المبارك وغيره)
محقق
د. محمد سعيد بخاري
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩
مكان النشر
الرياض
٢٣٣ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَرُدَّنَّ الرَّجُلُ هَدِيَّةَ أَخِيهِ فَإِنْ وَجَدَ فَلْيُكَافِئْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لِقَبِلْتُهُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ»
٢٣٤ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ صَدِيقًا لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو طُرَيْفَةَ، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَزُورُهُ فِي بَيْتِهِ، وَكَانَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ جَارٌ يُقَالُ لَهُ أَمْيَنُ يَجْتَمِعُ عِنْدَهُ التُّجَّارُ، وَيَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ: هَلْ يُهْدِي لَكَ جَارُكَ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا؛ قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَمِينَ، فَقَالَ وَهُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ: «وَيْلٌ لِأَمْيَنَ مِنْ أَبِي طُرَيْفَةَ يوم الْقِيَامَةَ» ثَلَاثًا، فَجَاءَ أَمْيَنُ فَقَالَ: ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَوَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ بَيْتِي شيءٌ إِلَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُ
٢٣٥ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ وَلَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَإِنْ كَانَ شِقَّ فِرْسِنِ شَاةٍ»
1 / 121