البر والصلة لابن الجوزي
محقق
عادل عبد الموجود، علي معوض
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
اللَّيْلِ تُذْهِبُ غَضَبَ الرَّبِّ ﷿، وَصَدَقَةُ النَّهَارِ تُطْفِئ الذُّنُوبَ كَمَا يُطْفِئ الْمَاءُ النَّارَ»
٣٧٢ - أخبرنا ابْنُ نَاصِرٍ، قَالَ: أَنْبَأَ ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمٍ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، قثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «مُنَاوَلَةُ الْمِسْكِينِ تَقِي مِيتَةَ السَّوْءِ»
- ٣٧٣ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، قَالَ: أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قثنا أَبِي، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ فِي قَوْمِ صَالِحٍ ﵇ قَدْ آذَاهُمْ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا، فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ، قَالَ: وَكَانَ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمِ، فَيَحْتَطِبُ، قَالَ: فَخَرَجَ يَوْمَئِذٍ، وَمَعَهُ رَغِيفَانِ، فَأَكَلَ أَحَدُهُمَا وَتَصَدَّقَ بِالْآخَرِ، وَاحْتَطَبَ، ثُمَّ جَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا، قَالَ: فَجَاءُوا إِلَى صَالِحٍ ﵇، فَقَالُوا لَهُ: قَدْ جَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ، قَالَ: فَدَعَاهُ صَالِحٌ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْتَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: خَرَجْتُ وَمَعِي قُرْصَانِ، تَصَدَّقْتُ بِأَحَدِهِمَا، وَأَكَلْتُ الْآخَرَ، قَالَ: فَقَالَ صَالِحٌ: حِلَّ حَطَبَكَ، فَحَلَّهُ، فَإِذَا فِيهِ أَسْوَدُ مِثْلُ الْجَدَعِ، عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ مِنَ الْحَطَبِ، قَالَ: فَقَالَ: بِهَا دُفِعَ عَنْهُ ".
يَعْنِي الصَّدَقَةُ
- ٣٧٤ وحدثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيِّ، قَالَ: " تَعَبَّدَ رَاهِبٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي صَوْمَعَةٍ سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: فَنَظَرَ يَوْمًا فِي غِبِّ سَمَاءٍ، فَأَعْجَبَتْهُ الْأَرْضَ، فَقَالَ: لَوْ نَزَلْتُ فَمَشَيْتُ فِي الْأَرْضِ وَنَظَرْتُ فِيهَا،
1 / 220