نجلاء :
طيب قلبك، وجلال نفسك، وأثر العزة في عينك قبل أن ينبئني مبارك بأمرك.
مزاحم :
أجاء مبارك؟ أين هو الآن؟
نجلاء :
سيعود بمركبك قريبا، إنا حسبناك قد فارقتنا، فالتمست غيبته لأستغفرك عما أصابك في حمى الإخشيد.
مزاحم :
إن هو إلا جرح في الخاصرة، أبى الله إلا أن يجمد دمه حتى لا يعيب الناس أهل مصر في شيء، ولكن كان حزني على أثره في نفسي أشد من ألمي منه، فتضافر علي وجدان غيبائي عن الوجود، حتى أحيتني زفراتك وردتني عبراتك. ولو أوحى إلي أني ظافر بعد جرحي بأخت لاستعجلته، فهل لك أن تذكري لي من أنت؟
نجلاء :
نجلاء بنت الإخشيد.
صفحة غير معروفة