بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
تصانيف
ألا من شفقة على الآداب العمومية؟ ألا من غيرة على الكرامة الدينية؟ ألا من رادع للأمة مزدجر؟
طالب :
ويقال إنه لما بلغ خبر هذه المسألة إلى علم الجناب العالي، وعرف حقيقة الأمر من جناب السير غورست؛ الذي اعتذر بإلحاح القرين الشهم بعث سموه إلى تلك الأميرة لائما، فأخذت سعادة الشهم الغيرة باللائم، فغضب وقال: إننا أحرار في شئوننا، فلينظر غيرنا في شئونه. وبعد أيام بعث سعادته مطالبا بحساب الأوقاف الخاصة بجدة قرينته، وانتهى الأمر على ذلك.
طالب :
أولم يعترض سمو خديوينا على ما فعلته نازلي هانم.
طالب :
لا؛ ولكنه كلف دولة الأمير حسين باشا لعتابها فعاتبها عتابا شديدا، وقد اعتذرت لدولته بأنها حفظها الله كانت أكثرت من شرب الشامبانيا، فلم تراع الاحتياطات في كلامها، وسهى عنها وقت مقابلتها بمحرر البورجريه أنها تكلم صحافيا يقيد في ذاكرته كل كلمة يسمعها وكل حركة تبديها.
وهذا هو عذر الأميرة المصرية المسلمة التي كل ما تنفقه هو من مال المسلمين وأوقافهم الخيرية.
طالب :
كل هذا حقيقي. وقد وجدت المؤيد يدافع مرارا عن هذه الأعمال القبيحة، حيث رأيته يكذب اللواء فيما نشره من أن دولة الأمير حسين باشا تكلم مع الجناب العالي بخصوص الحديث الذي روته جريدة البورجريه عن البرنسيس نازلي هانم، وهو الحديث الذي اتهمت المصريين فيه بنكران الجميل، وقد ظن أن هذا دفاع عن الجناب العالي والحقيقة غير ذلك.
صفحة غير معروفة