بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
تصانيف
هناك نص مفقود لمسرحية «أدهم باشا»، التي عرضت في مصر عام 1897، والعثور على هذا النص والتحقق منه: هل هو نص مترجم عن التركية أو هو نص مؤلف؟ وهل مؤلفه تركي أو مصري؟ وهل هو نص منشور أو مخطوط؟ كل ذلك يمكن دراسة من الوقوف على سمات فنية لمسرحية تنبئ أخبارها القليلة أنها من الجائز أن تكون ضمن جنس المسرح التسجيلي. (2)
إذا كانت الدراسة قد عنيت بمسرحية «الأزهر وقضية حمادة باشا» لحسن مرعي، فإن هناك نصا مسرحيا آخر للمؤلف ذاته مفقود؛ هو مسرحية «صيد الحمام» أو «حادثة دنشواي»، وهو لا يقل أهمية - حسب ظني - عن النص السابق؛ حيث إن هذه المسرحية تعتبر باكورة كتابات حسن مرعي، والعثور على مثل هذا النص يمكن دراسة من فحص واستبيان تطور الحس الفني في الإبداع المسرحي التسجيلي لدى حسن مرعي؛ إذ ربما تكون السمات الفنية متطابقة مع سمات النمط الذي عالجه البحث، أعني مسرحية «الأزهر وقضية حمادة باشا»، وربما تكون مختلفة قليلا. وهذا أمر لا تكشفه إلا دراسة النص، ومن ثم يمكن أن يرسخ لظاهرة المسرح لدى حسن مرعي، ويمكن أن يكتشف أنها خطوة سابقة في استخدام الأدوات. (3)
أن تعنى دراسة برصد وتجميع القصائد الشعرية التي كتبت ونشرت عن أحداث اعتصاب طلاب الأزهر عام 1909، خصوصا وأن المؤلف أورد أربع قصائد منها في تذييل مسرحيته، حتى تتم المقارنة بين تسجيل هذه الحادثة مسرحيا وشعريا. وهذا الأمر ربما يكشف لنا عن نمط جديد في الأدب يقوم على الرصد والتسجيل بغير أدوات المسرحي. فإذا عنيت دراسات بمثل ذلك أمكنت الحقل الأدبي من الإفادة من نتائجها، وأثرت المكتبة العربية في هذا المجال.
د. سيد علي إسماعيل
هوامش
رواية الأزهر وقضية حمادة باشا
الفصل الأول (ترفع الستار عن ساحة معهد كبير تمثل ساحة معهد الأزهر الشريف وبجوانبها وفي وسطها مقاعد مرتفعة وعليها حضرات بعض العلماء المدرسون ومحتاط بكل مقعد بعضا من طلبة ذاك المعهد الشريف.)
عالم :
ما بالكم أيها الطلبة مكثرين من الغوغاء في هذا اليوم خلافا لعادتكم؟
طالب :
صفحة غير معروفة