============================================================
ح والله تعالى خلق الإنسان وخلق جميع أفعاله وأعماله لقوله تعالى : "والله خلقكم وما تعملون" . وأفعال الإنسان المخلوقة لله على توعين : نوع مخلقه الله بدون قدرة الانسان واختياره كحركة المرتعش، ونوع بخلقه الله مع إرادة الانسان وقدرته كالحر كات الاتيارية ، وهذا التوع الثانى هو المسمى يالكسب . وهذا الكسب هو الأصل فى الثواب والعقاب ومستولية الإنسان عن أفعاله ، لأن الانسان عند قصد اكتساب الشر يخلق الله له قدرة فعل الشر، فيكون الانسان هو المضيع لقدرة فعل الخير بعدم القصيد إليه وهكذا يتوزع القعل بين الله وبين الانسان ، إذا أضيف إلى الله يسمى خلقا ، وإذا أضيف إلى العبد يسمى كسيا . ويفرق الصابونى بين الخلق والكسب فيقول بأن الخلق ما وقع بغير آله، أو ما يجوز تقرد القادر به، أما الكسب فهو ما وقع بآله ، أو هو ما لا يجوز تفرد بم القادر به فالله سبحاته وتعالى اذ يخلق بغير آلة فأنه مخلق بأيسر لفظ، بقوله كن،، يكلمة من حرفين فقط ، وذلك أمعن فى الدلالة على عظمة الخالق .
ط - والمؤمن لا يخرج من الإيمان بكبيرة يرتكبها ، لأن الأعمال لا لا تدخل فى حقيقة الايمان . وحقيقة الايمان هو التصديق بالقلب ، والإقرار باللسان أمارة عليه ، والإقرار شرط إجراء الأحسكام ، لأن التصديق أمر ياطن لا بمكن بناء الأحكام عليه . وعلى ذلك فالاتسان الذى يقر بلسانه بالشهادة ويضمر الكفر فى قلبه تجرى عليه كل الأحكام التى تجرى على كل المؤمتين فى الدنيا ، ولكنه كاقر عتد الله فى الآخرة، وقد قال عليه السلام : أمرت أن أقاتل الناس حى يقولوا لا إله إلا الله ، فاذا قالوها عصموا منى ماءهم وأمواهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى
صفحة ٢٩