============================================================
المغرب ليلة السادس عشر صفر ستة ثمانين وخمسمائة، ودفن مقيرة القضياة السبعة، وهو صاحب كتاب الكقاية فى أصول الدين، وله كتاب البداية فى أصول الدين أيضا "(1) أما رفيع الدين الشرواتى صاحب طبقات أصحاب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان فيضع الصابونى فى الطبقة الحادية عشرة، ولا يذكر لنا سوى أن اسمه نور الدين الصابونى (2) .
هذا هو كل ما نعسرقه من مورخى الحنفية عن الإمام الصابونى وليس يعنى هذا أن الإمام الصايونى لم يكن يستحق من عتاية المورخين أكثر من مجرد ذكر اسمه وتاريخ وفاته وأسماء مصنفاته ، لكنها عادة الفها مورخو الحتقية فى التاريخ لمشايخهم وأئمتهم . ففى ترجحمهم لحياة الإمام أبي متصور الماتريدى إمامهم وشيخهم فى علم الكلام، ومؤسس المدرسة الماتريدية لأهل السنة والحماعة فى بخارى وسمرقند وسائر ديار ما وراء النهر لا نظفر بشيء أكثر مما نظفر به فى ترجمهم للامام الصايونى .
ولكنتا تعرف من مناظرات فخر الدين الرازى فى بلاد ما وراء الهر مع الأحناف الماتريدية أن نور الدين الصابونى أو النور الصابونى - كما كان بحب الرازى أن يسميه - قد تفقه فى علم الكلام على تبصرة الأدلة لأبى المعين السفى المتوفى عام 508 ه - 1114 م ، وأن الصابونى كان يزعم - على حد تعبير الرازى - أته متكلم القوم وأصوليهم، وأنه ناظر الرازى فى ثلاث مسائل من أهم المسائل التى وقع فيها الخلاف بين الماتريدية والأشعرية فى علم الكلام وهى مسألة الرؤية ومسألة التكوين والمكون ومسألة البقاء ، وأن أخا للصابونى (1) طوطة دار الكشب بالقا هرة رقم * تاريج حلم ، الجلد الأول ورقه 97 (2) خطوطة دار الكتب بالقاهر رقم 43م تاريخ ، ورقة 3 .
صفحة ١٤