في رأيه هو الداعم لحزب البعث المجرم في
العراق . تفجر الصراع الكردي/الكردي. وتابع
نويمان
الشجار الناشب في حيرة؛ لأنه لم يفهم شيئا من الكلمات المتطايرة حوله. وأخيرا هز رأسه ودفنه في أوراقه وهو يغمغم لنفسه متعجبا، في الغالب، من هذه الشعوب المتخلفة.
هدأ الجو أخيرا، لكنه ظل متوترا حتى حان موعد الغداء ، فهدأ نداء البطون من فوران النفوس. مؤقتا.
تستمر فسحة الغداء ساعة، فيرتدي
صادق
معطفه، ويلف الكوفية حول عنقه ويضع القبعة على رأسه ويدس أصابعه في القفاز. ويخرج العاملون في القسم في طابور يعبر الميدان إلى حيث يوجد مطعم كبير مخصص للعاملين في المؤسسات القريبة، فيخلع المعطف والكوفية والقفاز وغطاء الرأس، ويأكل
الكارتوفيل ، البطاطس، مع قطعة لحم وتفاحة، متجنبا الحساء المصنوع من دماء الخنازير، لا عن عداء للحيوان المحرم في دينين من الأديان السماوية الثلاثة، وإنما عن استبشاع لمنظر الدماء، ثم يرتدي معطفه والكوفية والقفاز وغطاء الرأس. ويعود الجميع في خطوات متمهلة إلى الوكالة حيث يخلع المعطف والقفاز والكوفية وغطاء الرأس، ثم يستأنف العمل في غير حماس، حتى تحين ساعة الانصراف في الخامسة.
تكرر طقس الملابس فارتدى «صادق» من جديد الكوفية والمعطف وغطاء الرأس، وحمل مظلته. وتقدم طابور القسم العربي إلى الخارج. وعند مدخل المبنى اقترح أحدهم الذهاب إلى
صفحة غير معروفة