برلين
الحرة. ووجدا مدخلها مكتظا بحشود الطلبة. ومن مكبرات الصوت ترددت أغاني
البيتلز
و
بوب ديلان . وتعرف
صادق
على أغنية الأخير؛ لم أحصل على شيء بالمرة يا أمي/إني أعيش متعبا خائر القوى.
كانت القاعة الرئيسية للجامعة ممتلئة عن آخرها. وإلى منصة صغيرة في صدرها أحاط ثلاثة من الشبان ذوي الشعور الطويلة بفتاة ضئيلة الحجم في ملابس من الجلد الأسود انطلقت تتحدث في حماس. وأعلنت في ثقة (والعهدة على الترجمة التي قام بها
فخري ) أن عصر المؤلفات الأدبية والفلسفة قد انتهى، وأن العمل السياسي هو الفن الوحيد.
وضح أن العنصر النسائي هو المسيطر على الموقف؛ فلم تكد الفتاة تنتهي وتعهد بقضيب الميكروفون إلى أحد الشابين حتى انتزعته فتاة أخرى أكبر سنا وأقوى عضلا وانطلقت تبث جوانحها: كنت أدهن جدران منزلي فعنفتني إحدى اليساريات، مستنكرة لامبالاتي بالآلاف الذين تقتلهم قنابل
صفحة غير معروفة