كونوا على الخير أعوانا
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
إعانة الضعفاء والمظلومين وحمايتهم من الاعتداءات
عن أبي ذر ﵁ قال «قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل - وفي رواية أي العمل أفضل - قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال قلت أي الرقاب أفضل قال أنفَسها عند أهلها وأكثرها ثمنا - وفي رواية وأغلاها ثمنا - قال قلت أرأيت إن لم أفعل قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق..» الحديث رواه مسلم ٨٤ وهو في صحيح البخاري بلفظ «تعين ضايعا» .
وعند قوله أن تعين صانعا (ضايعا) أو تصنع لأخرق نتذكّر القصة العظيمة التي قصّها علينا ربنا ﵎ في سورة الكهف:
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ ﴿إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا﴾ ﴿فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾ ..
آتيناه من كل شيء سببا أي من أسباب التمكين من الجنود وآلات الحرب وأعطيناه الأسباب والوسائل، وهذا يعني أنّ صاحب الإمكانات تكون التبعة التي عليه أكثر من غيره بسبب ما أعطاه الله.
ثم قال ﷿
1 / 32