السماح بالنيل منه بشكل غير مشروع، فيجب على الزوج أن يعتدل في هذا الشأن، ولا يبلغ إساءة الظن والتعنت وتجسس البواطن، فقد نهى رسول الله ﷺ عن تتبع عورات النساء: «إِنَّ مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ﷿ وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ ﷿ وَمِنْ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ﷿ وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ ﷿ فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ ﷿ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ ﷿ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ» (١) لأن ذلك من سوء الظن الذي نهانا الله تعالى عنه، فإن بعض الظن إثم. ويحكى أن سليمان ﵇ قال لابنه: (لا تكثر الغيرة على أهلك، ولم تر منها سوءًا؛ فترمي بالشر من أجلك، وإن كانت
(١) النسائي ٢٥١١، وأحمد ٢٢٦٣٠، وحسنه الألباني في الإرواء ١٠٩٩
1 / 226