عدة آلاف من الجرحى.
150 ألفا من سكان الجنوب فقدوا منازلهم والتجئوا إلى الشمال.»
دائرة حول فقرة من مجلة «بما حانيه» الإسرائيلية، بتوقيع حاييم رافيف: «لقد كان من نصيب منظمات المخربين في الأسبوع الماضي مفاجأتان؛ أولاهما الحجم الكبير لعملية الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وثانيهما رد الفعل المخيب للأمل من جانب الدول العربية.
فقد أعلنت مصر وسوريا، دولتا المواجهة الرئيسيتان، كل واحدة بأسلوبها، عن عدم استعدادها للدخول في مواجهة مع إسرائيل. أعلنت مصر أنها ستواصل التمسك بمبادرة السلام، واعترفت سوريا بأنها لن تنجر إلى حرب مع إسرائيل قبل الأوان.
لكن كان لا بد من بعض التظاهرات؛ ففي دمشق عقد مؤتمر طارئ لدول الرفض. وركب الملك حسين الحصان الفلسطيني داعيا إلى لقاء قمة عربي. وصدرت تصريحات تدين العدوان الإسرائيلي. وقدم المصريون فرقا طبية لمساعدة المصابين من غير المخربين، والجميع سعداء بفرصة إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية.»
دائرة حول فقرة من صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية: «لا شك أن الأمريكيين كانوا مطلعين على العملية قبل أن تبدأ، ولا نخطئ إذا قلنا إنهم عرفوا، بصورة عامة، النقاط الرئيسية التي ستحتلها إسرائيل في القطاع المحاذي للحدود.»
دائرة حول فقرة من صحيفة أمريكية: «إن المعلومات التي توفرت لدى أطراف عربية عديدة، والتي وصلت إليها عن طريق الولايات المتحدة، كانت تفيد بأن العملية ستكون محدودة زمانا ومكانا؛ ولهذا السبب اتخذ حكام سوريا في البداية بروفيلا منخفضا تماما. وخصصت وسائل الإعلام السورية للموضوع في اليوم الأول بضع عبارات فقط؛ ولهذا كان توسيع العملية من عشرة كيلومترات إلى أربعين، مفاجأة. إن أمريكا إما أن تكون متواطئة في عملية خداع مع إسرائيل، وإما أن تكون هي نفسها قد وقعت في خداع إسرائيل.»
بلدة الطيبة في جنوب لبنان، تبدو كمدينة أشباح.
بلدة القنطرة، معظم البيوت لا تزال قائمة في مكانها لكن النوافذ بلا زجاج، والمداخل بلا أبواب، مواسير المياه والحنفيات منتزعة، في الجدران كرات ضخمة، أبواب الحوانيت مخلوعة، محتوياتها منهوبة أو محطمة، سيارة عسكرية إسرائيلية يجري تحميلها بأجهزة التليفزيون والثلاجات والمفروشات.
دائرة حول فقرة من صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية: «وقال لنا أحد الجنود: لقد رافقت أعمال النهب جميع حروب إسرائيل. هنا كان حظنا أحسن؛ فقد كنت في مصر سنة 73، وبسبب ظروف الحياة البائسة في القرى المصرية، على الضفة الغربية لقناة السويس، لم نجد شيئا تقريبا ذا قيمة. استولينا فقط على أغطية وبطانيات وملابس داخلية وخارجية أرسلت إلى البلاد بواسطة الجسر الجوي الأمريكي. وكانت من نوعية ممتازة وتقدر بملايين الليرات. تم توزيعها على عشرات الألوف من الجنود. وطوال أشهر طويلة حتى 28 فبراير (شباط) 74، تاريخ انسحابنا من الضفة الغربية لقناة السويس، كانت أتوبيسات «إيجد» التي تنقل الجنود لقضاء الإجازة في إسرائيل، محملة حتى الإعياء بهذه الحاجيات.»
صفحة غير معروفة