237

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

عبد الرَّزَّاق أَيْضا عَن ابْن عُيَيْنَة، أنبأني إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد، عَن الْأَعْرَج، أَن النَّبِي ﷺ َ - أَمر السَّائِب بن [عبد] القارىء فَقَالَ: " إِن مَاتَ سعد فَلَا تدفنه بِمَكَّة ".
فَهَذِهِ كلهَا مراسل، وَأَبُو مُحَمَّد لم يبين ذَلِك، وَلَا ذكر من رَوَاهُ.
وَالْمَقْصُود إِنَّمَا كَانَ أَنِّي لَا أعرفهُ عِنْد الْبَزَّار فَاعْلَم ذَلِك.
وَقد اعتراه فِي حَدِيث عكس مَا نبهنا عَلَيْهِ فِيمَا تقدم، وَهُوَ أَن أنكر وجوده فِي مَوضِع عَمَّن عزاهُ إِلَيْهِ، وَأَخْطَأ فِي إِنْكَاره إِيَّاه، وَهُوَ حَدِيث:
(٢٥٧) " إِذا كنت إِمَامًا فقس النَّاس بأضعفهم ".
سَاقه من طَرِيق ابْن حزم، قَالَ: إِنَّه أوردهُ من عِنْد الْبَزَّار، وَقَالَ عَن نَفسه: إِنَّه لم يره فِي مُسْند الْبَزَّار، وَإِنَّا رأى: إِذا كنت إِمَامًا فاقدر الْقَوْم بأضعفهم ".
وَالْحَدِيثَانِ باللفظين عِنْد الْبَزَّار، وسنبين ذَلِك فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي سكت عَنْهَا مصححًا لَهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَمن هَذَا الْبَاب أَشْيَاء - من غير الْأَحَادِيث -، ذكرهَا فَلم أَجدهَا كَمَا ذكر،

2 / 256