بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

ابن القطان الفاسي ت. 628 هجري
22

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

فَجعلَا يتنازعان ذَلِك، قَالَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة أَنا مَعَ ابْن أخي يَعْنِي أَبَا سَلمَة، فبعثوا كريبا مولى ابْن عَبَّاس إِلَى أم سَلمَة، فَسَأَلَهَا عَن ذَلِك، فَجَاءَهُمْ وَأخْبرهمْ أَن أم سَلمَة قَالَت: إِن سبيعة الأسْلَمِيَّة نفست بعد وَفَاة زَوجهَا بِليَال، وَإِنَّهَا ذكرت ذَلِك لرَسُول الله ﷺ َ -، فَأمرهَا أَن تتَزَوَّج. هَذَا نَص الْخَبَر، وَمَا فِيهِ عَن سبيعة حرف وَلَا عِنْد كريب مِنْهَا خبر، وَلَو كَانَ عَنْهَا كَانَ مُنْقَطِعًا فِيمَا بَينهَا وَبَين كريب، فَاعْلَم ذَلِك. (١١) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد عَن أبي الزبير، عَن جَابر وَعبد الرَّحْمَن بن سابط، أَن النَّبِي ﷺ َ - وَأَصْحَابه كَانُوا ينحرون الْبَدنَة معقولة [الْيَد] الْيُسْرَى قَائِمَة على مَا بَقِي من قَوَائِمهَا. كَذَا أورد هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ هَكَذَا خطأ، فَإِنَّهُ يزْدَاد بِهِ فِي الْإِسْنَاد أَبُو الزبير، أَعنِي بِرِوَايَة ابْن سابط، وَأَبُو الزبير لَيْسَ يرويهِ عَن ابْن سابط أصلا، وَلَا أعرفهُ يرْوى عَنهُ، وَلَعَلَّه أَصْغَر مِنْهُ، وَأَحَادِيثه عَن جَابر غير مسموعة، قَالَه ابْن معِين فِيمَا روى عَنهُ الدوري.

2 / 29