21

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

وَفَاة زَوجهَا بِثَلَاث لَيَال، وَأَنَّهَا ذكرت ذَلِك لرَسُول الله ﷺ َ - " فَأمرهَا أَن تتَزَوَّج " هَكَذَا ذكر هَذَا الحَدِيث مُخْتَصرا من رِوَايَة سبيعة، عَن النَّبِي ﷺ َ - وَذَلِكَ أَيْضا خطأ كَالَّذي قبله، فَإِن سبيعة لم تروه، وَلَا أَخذ ذَلِك عَنْهَا، وَإِنَّمَا هِيَ صَاحِبَة الْقِصَّة. (٩) كَأبي جهم فِي قصَّة الأنبجانية. (١٠) وَذي الْيَدَيْنِ فِي قصَّة السَّهْو. فَلَو روى راو حَدِيث السَّهْو عَن ذِي الْيَدَيْنِ، أَو حَدِيث الأنبجانية عَن أبي جهم، كَانَ مخطئا، فَكَذَلِك هَذَا، وَإِنَّمَا راويته أم سَلمَة ﵂. قَالَ مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى الْعَنزي، حَدثنَا عبد الْوَهَّاب، سَمِعت يحيى بن سعيد، أَخْبرنِي سُلَيْمَان بن يسَار أَن أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَابْن عَبَّاس اجْتمعَا عِنْد أبي هُرَيْرَة، وهما يذكران الْمَرْأَة تنفس بعد وَفَاة زَوجهَا بِليَال، فَقَالَ ابْن عَبَّاس: عدتهَا آخر الْأَجَليْنِ، وَقَالَ أَبُو سَلمَة: قد حلت

2 / 28