178

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

وَمن طَرِيق أبي كريب / عَن مُصعب بن الْمِقْدَام، عَن إِسْرَائِيل، عَن عَامر بن شَقِيق بن حَمْزَة، عَن شَقِيق بن سَلمَة، قَالَ: رَأَيْت عُثْمَان يتَوَضَّأ، فَذكر الِابْتِدَاء بِغسْل الْوَجْه قبل الْمَضْمَضَة والاستنثار.
قَالَ مُوسَى بن هَارُون: هُوَ عندنَا وهم.
وَقد رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، عَن إِسْرَائِيل بِهَذَا الْإِسْنَاد، فَبَدَأَ فِيهِ بالمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق قبل غسل الْوَجْه.
وتابع عبد الرَّحْمَن بن مهْدي على هَذَا أَبُو غَسَّان: مَالك بن إِسْمَاعِيل، عَن إِسْرَائِيل، وَهُوَ الصَّوَاب.
وَذكر الحَدِيث وَالتَّعْلِيل أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ. انْتهى مَا أورد بنصه.
وَهُوَ موهم أَن الحَدِيث الْمَذْكُور من رِوَايَة ابْن نمير وَمصْعَب بن الْمِقْدَام، عَن إِسْرَائِيل، بِتَقْدِيم / غسل الْوَجْه على الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق بِحَيْثُ لَا يحْتَمل.
[وَأَن رِوَايَة ابْن مهْدي لَهُ عَن إِسْرَائِيل بِتَقْدِيم الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق على غسل الْوَجْه، بِحَيْثُ لَا يحْتَمل] .
وَالْأَمر لَيْسَ كَذَلِك، وَمَا الحَدِيث فِي كتاب الدَّارَقُطْنِيّ، من رِوَايَة الْمَذْكُورين: مُصعب، وَابْن نمير، عَن إِسْرَائِيل إِلَّا هَكَذَا:
" رَأَيْت عُثْمَان يتَوَضَّأ، فَغسل يَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَغسل وَجهه ثَلَاثًا، ومضمض ثَلَاثًا، واستنشق ثَلَاثًا، وَغسل ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا " الحَدِيث.
[وَرِوَايَة] ابْن مهْدي عَن إِسْرَائِيل هَكَذَا: " فَغسل كفيه ثَلَاثًا، ومضمض، واستنشق ثَلَاثًا، وَغسل وَجهه ".

2 / 194