بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية ت. 728 هجري
116

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

محقق

مجموعة من المحققين

الناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦هـ

وقتل فبأجله مات وقتل؛ وأن الأرزاق من قبل الله ﷿، يرزقها عباده حلالًا وحرامًا، وأن الشيطان يوسوس للإنسان، ويشككه ويتخبطه، خلافًا لقول المعتزلة والجهمية، كما قال الله ﷿: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة: ٢٧٥] وكما قال: ﴿مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) [مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)]﴾ [الناس: ٤-٦] ونقول: إن الصالحين يجوز أن يخصّهم الله ﷿ بآيات يظهرها عليهم: وقولنا في أطفال المشركين: «إن الله يؤجج لهم في الآخرة نارًا، ثم يقول لهم: اقتحموها» كما جاءت بذلك الرواية، وندين الله بأنه يعلم ما العباد عاملون، وإلى ما هم

1 / 116