110

البيان في عد آي القرآن

محقق

غانم قدوري الحمد

الناشر

مركز المخطوطات والتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ- ١٩٩٤م

مكان النشر

الكويت

فَإِن قيل فَكيف يُسمى مَا كَانَ من حُرُوف الهجاء فِي الفواتح على حرف وَاحِد نَحْو (﴿ص﴾) و(﴿ق﴾) و(﴿ن﴾) حرفا أم كلمة قلت كلمة لَا حرفا وَذَلِكَ من قبل أَن الْحَرْف الَّذِي هُوَ الشُّبْهَة وَحدهَا لَا يسكت عَلَيْهِ وَلَا ينْفَرد وَحده فِي الصُّورَة وَلَا ينْفَصل مِمَّا يخْتَلط بِهِ وَهَذِه الْحُرُوف مسكوت عَلَيْهَا مُنْفَرِدَة مُنْفَصِلَة كانفراد الْكَلم وانفصالهن فَلذَلِك سميت كَلِمَات لَا حروفا قَالَ الْحَافِظ وَقد يكون الْحَرْف فِي غير هَذَا الْمَذْهَب وَالْوَجْه قَالَ الله ﷿ (﴿وَمن النَّاس من يعبد الله على حرف﴾) أَي على وَجه وَمذهب وَمن ذَلِك قَول النَّبِي أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف أَي أوجه من اللُّغَات

1 / 128