أما البخاري: فلفظه: ((أن رجلا لعن برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا تعلنه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة))؛ فأبدل السب باللعن، ولم يعين الصلاة، وزاد: ((من الأنبياء)).
وأما الطبراني: فلفظه مثل البخاري؛ لكن لم يقل: ((عند النبي صلى الله عليه وسلم)). وقال: ((نبه)) بدل: ((أيقظ)).
وفي إطلاقه أن البخاري أخرج له في الأدب ما يوهم أنه أخرج له في كتاب الأدب من صحيحه؛ وليس كذلك؛ بل إنما أخرج له في جزء مفرد خارج الصحيح.
فحاصل هذا: أن عزوه لتخريج أحمد خطأ، وللثلاثة الآخرين صحيح؛ لكن اللفظ الذي ذكره ليس هو لفظهم ولا لفظ واحد منهم.
وقد وجدنا الحديث في: مسند أبي يعلى، وفي الكامل لأبي أحمد بن عدي، وفي مسند الشاميين للطبراني ووجدنا اللفظ الذي ساقه لفظ: أبي أحمد ابن عدي من طريق: النضر بن طاهر -وقد كذبوه-.
عن سويد بن إبراهيم أبي حاتم، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، فيتعجب من كونه يسوق لفظه ولم يتقدم له ذكر، ويترك ألفاظ من نسب إليهم الحديث.
قوله: ((وفي معجم الطبراني إلى آخره)) هذا الإطلاق ينصرف إلى
صفحة ٢٠