Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
تصانيف
============================================================
يربط الخبر إذا كان جملة بالمبتدأ، وشروط حذفه، وما ينوب منابه، والكلام على قولهم : "كل رجل وضيعته" والكلام على "ضربي زيدا قائما" وعن دخول الفاء في خبر المبتدأ (1).
وإذا تجاوزت ترتيب أبواب الكتاب وفصوله ومسائله، وأردت أن تتعرف الكتاب من داخله استوقفتك أمور عدة كل آمر منها يساعد في رسم صورة واضحة لطريقة ابن أبي الربيع في معالجة القضايا النحوية، وموققه من الميراث النحوي الضخم الذي تركه الاسلاف، والنهج الذي ارتضاه في توجيه ما ند عن القواعد، أو بدا مخالفا لبعض جزئياتها: منها: 1 - طول نفس ابن أبي الربيع في الشرح والتحليل وذكر اختلاف العلماء واستشهاداتهم ومناقشة تلك الاستشهادات والشواهد على هذا كثيرة جدا. وأكتفي بالتمثيل هنا ببابين ومسألتين. أما البابان فقد راعيت في اختيارهما آلا يكونا مما يطول فيه الكلام عادة .
وأول هذين البابين باب الاشتغال فقد أورد اين أبي الربيع اعتراض بعض النحويين على عنوان الباب. وعلى قول الزجاجي فيه "إذا اشتغل الفعل عن المفعول بضميره ارتفع بالابتداء" إذ ذكروا آن الفعل لا يشتغل بالضمير حتى يرتفع المفعول بالابتداء ثم اعتذر عن الزجاجي وأورد قوله: "ويجوز نصبه" فقال : "اعلم آن نصب هذا الاسم بإضمار فعل يفسره ما بعده خارج عن القياس لأنه لا يحذف الشيء حتى يتقدم من اللفظ أو من قرائن الحال ما يذل على الفعل - وأما أن يحذف الفعل على شريطة التفسير فخارج عن القياس، وشبهه سيبويه بالإضمار على شريطة التفسير نحو: نعم رجلا زيد، وبثس رجلا عمرق، ونحو: ربه رجلا، فكما أن الاضمار على شريطة التفسير لا يقال الا بالسماع (1) المصدر تفه ص 126- 129
صفحة ٩٥