============================================================
بشوالله الركم الكيدو صدير بقلم: ممود محمد الطتاحي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته آجمعين، ومن دعا بدعوته، وتمسك بسنته إلى يوم الدين فهذا أثر من آثار عناية المغاربة بالنحو والنحاة. ولقد زاحم المغاربة اخوانهم المشارقة على فنين عظيمين من فنون التراث، هما فن القراءات وفن النحو: أما القراءات فقد ظهر المغاربة عليها ظهورا بينا، ومدوا في التصنيف فيها يدا، ويحسينا أن نذكر من فرسانهم في هذا الميدان: أيا عمرو الداني، ومكي بن أبي طالب، وأبا العباس المهدوي، واسماعيل بن خلف، والقاسم بن فيرة، المعروف بالشاطبي الضرير.
وأما علم النحو، فللمغاربة به احتفاء زائد يقول جلال الدين السيوطي : "وأما المقرب قأهله أصحاب اعتناء شديد بذلك، والنحاة به م غفير) ويقول القفطي، في ترجمة الصيمري عن كتابه " التبصرة" : "ولأهل المغرب باستعماله عناية تامة، ولا يوجد به نسخة إلا من جهتهم "
صفحة ٩