205

============================================================

منهما لحقه ضمير مرفوع على مذهب سيبويه. وعلى مذهب الأخفش كل واحد منهما لحقه علامة لأن الألف من يضربان، والواو من يضربون يكونان حرفين واسمين على ما أعلمتك وتوجد هذه النون ثابتة في النصب قال: [19) 1 - آن تقرآن على أسماء ويحكما مني السلام وأن لا تشعرا آحدا (1) ووجهه ما ذكرته لك من إرادة تقدير هذا الحرف (2) الفصل الثاني : فيما يلحق هذا الفعل يلحقه ثلاثة أشياء: النون الخفيفة، والنون الشديدة، ونون جماعة السوة، وتلك العلامات المذكورة، فإذا لحقت تلك العلامات وهي : الواو والألف والياء رفع بالنون، ونصب وجزم بحذفها على خسب ما اعلمتك، فإن لحقت احدى النونات الثلاث بني وزال الاعراب ، فأما نون جماعة النسوة فإنها لما لحقت صار ما قبلها للحاقها وسطا : فوجب (3) لذلك زوال الاعراب، ويقي لذلك ساكنا فقالوا : يضربن، فصار يضربن على هذا شبيها بضربن، لأن كل واحلد منهما فعل آخره (4) متحرك لحقه نون جماعة النسوة فسكن للحاقها من كلا الفعلين آخره . وقد كان الفعل المضارع أصله (1) هذا ثالث ثلاثة أبيات أنشدها تعلب في مجالسه 323/1، واين الأتباري في الانصاف 563/2، والعكبري في إعراب الحديث ص 23، ولم ينيوها، وهيي .

يا صاحبي ندت نفسي نفوسكما وحثما كنتمسا لقيتما رشدا ان تحملا حاجة لى خف محملها توجبا نعمة عندي بها ويدا أن تقرآن... البيت.

والشاهد في الخصائص 390/1، المنصف 278/1، شرح المفصل 15/7، ضرائر الشعر ص 163، شرح الجمل لابن عصفور 437/1، رصف المباني ص 113، الجني الداني ص 220، المغني ص 46، خراتة الأدب 559/3.

(2) هذا الكلام راجع إلى قوله الذي سبق قريبا: "وكان القياس أن تلحق في النصب أيضاه.

(3) أصاب *فوجبه طم من أثر الرطوبة أبقى القاء والواو ونقطتين لحرفين باهتين (4) في الأصل : "آخر" وأتت الأرضة على الهاء

صفحة ٢٠٥