121

============================================================

الربيع فهو شيخه الذي أخذ عنه علوم العربية وغيرها - كما تقدم - وهو اضافة الى ذلك من أبرز أعلام النحو الأندلسي.

وابن أبي الربيع من أكثر تلاميذ الشلوبين افادة منه، واعتدادا بآرائه واشادة بفضله، ونقول ابن أبي الربيع عن شيخه أبي علي الشلوبين تكتسب أهمية خاصة، لأن اكثرها مما لم أجده فيما أعرفه من آثار الشلويين ومما يحسن ذكره هنا أن لأبي على الشلوبين مصنفا سماه " الاعتراض، والانفصال في ما نسب فيه صاحب الجمل من كلامه الى الاختلال" (1) أظن أنه من مصادر ابن أبي الربيع المهمة، لكنه لم يصرح بهذا الكتاب في شيء من انفصالات شيخه التي ذكرها ومن آراء أبي علي الشلوبين وانفصالاته التي أوردها ابن أبي الربيع ما يلي : 1- ذكر ابن أبي الربيع أن الكوفيين يجرون جمع المؤنث السالم مجرى جمع التكسير في جواز حذف تاء التأنيث من فعله واثباتها ثم قال : "وهذا الذي ذهب اليه الكوفيون لا يبعد أن يأتي في ضرورة، أو في كلام، قليلا...0.

فإن قلت: قد جاء في الكتاب إذا جاءك المؤمنات} (2)، والمؤمنات جمع سالم قلت: هذا من اقامة الصفة مقام الموصوف، والأصل: اذا جاءك النساء المؤمنات، كما جاء { وقال نسوة} (3) ثم حذف (النساء)، وأقيم (المؤمنات) مقامه، فبقي الفعل مع الصفة على حاله مع الموصوف. مراعاة للأصل. وبهذا كان الأستاذ أبو علي يتعلل لهذا الموضوع وهو عندي صحيح" (4) (1) ذكره في شرحه الجزولية، ل 38 من مخطوطة برلين، وهو من كتبه المفقودة - قيما أعلم (1) سورة الممتحنة آية 12 (3) مورة يوسف آية 30.

(4) البيط ص 37 - 38

صفحة ١٢١