كثيرة إليه بل يتصور ذلك فى المكان الغير الحقيقى كالسوق.
وأما «الوضع» فهو هيئة للجسم تحصل من نسبة أجزائه بعضها الى بعض نسبة تتخالف الأجزاء لأجلها بالقياس الى الجهات فى الموازاة والانحراف مثل القيام والقعود والاستلقاء والانبطاح والتربع والافتراش (1) وهذه النسبة اضافة للاجزاء ووضع للكل، فكون الجسم بحيث فى اجزائه هذه الاضافة هو الوضع. (2)
والوضع اسم مشترك يقال على معان، فمنه ما يقال (3) لما إليه اشارة، أى تعين جهة ان له وضعا وبهذا المعنى للنقطة وضع وليس للوحدة وضع.
ويقال وضع لما ذكرناه فى الكم وهو كونه بحيث يمكن أن يشار إليه أين هو مما يتصل به اتصالا ثابتا ولا يكون هذا الا فى الكميات المتصلة القارة الذات.
ويقال وضع بالمعنى الذي ذكرناه أولا وهو المقولة والوضع المختص بالكميات كانه منقول من الوضع الذي هو المقولة وهو حال الجسم بسبب نسبة أجزائه بعضها الى بعض فى الجهات، فان الكميات التى ليس لها أجزاء بالفعل يمكن أن يفرض لها أجزاء متصلة على الثبات يشار الى كل واحد منها
صفحة ١٢٩