248

البصاير النصيريه في علم المنطق

تصانيف

الفصل السابع فى قياس الخلف

ومن جملة القياسات المركبة قياس الخلف وهو الذي يثبت حقية المطلوب ببطلان نقيضه والحق لا يخرج عن الشيء ونقيضه فاذا بطل النقيض تعين المطلوب.

وهو مركب من قياسين أحدهما اقترانى والآخر استثنائى وصورته (1)

وانما قياس الخلف الحقيقى هو انه لو صدق النقيض لجاز أن يؤلف منه مع المقدمة الصادقة قياس من شكل كذا سواء كان النقيض صغرى أو كبرى ولو تألف هذا القياس لأنتج كذا ينتج لو صدق النقيض لكان كذا وهذا التالى هو النتيجة المحالة فيوضع نقيضها فينتج كذب المقدم وهو صدق النقيض فيثبت المطلوب ولنضرب لك مثلا فى الاستدلال على المطلوب الكلى الموجب على انه نتيجة من أول الشكل الاول. تقول:

«كل ب ج وكل ج ا» ينتج «كل ب ا» وهو مطلوبنا فلو لم يصدق هذا المطلوب لصدق نقيضه وهو «ليس كل ب ا» وعندنا مقدمة صادقة فى صغرى القياس وهى «كل ب ج» فيصح ان يؤلف منها ومن النقيض قياس من الشكل الثالث على أن يكون النقيض كبراه هكذا «كل ب ج» و«ليس كل ب ا» لينتج من خامس الثالث «ليس كل ج ا» فلو صدق النقيض لصدق «ليس كل ج ا لكن كل ج ا» بحكم كبرى القياس الصادقة فلا يكون النقيض

صفحة ٢٩٧