الفصل الرابع فى القياسات الشرطية من الاقترانات
والاقتران اما أن يقع بين متصلين أو منفصلين أو بين حملى ومتصل والشركة فى المقدم أو فى التالى أو بين حملى ومنفصل أو بين متصل ومنفصل.
ولسنا نؤثر استيفاء الكلام فى هذه الاقترانات بأسرها فان منها ما هو بعيد عن الطبع لا يستبين انتاجه الا بكلفة شديدة ولا يليق بالمختصرات التعرض للامور الوحشية، فلنقتصر على ما هو قريب من الطباع السلمية انتاجه.
فمن شاء الوقوف على جميع هذه الاقترانات ناتجها وعقيمها فليطلبه من كتب أفضل المتأخرين المستقل باستخراج أكثر أحكامها وتمييز الناتج عن العقيم منها دون من تقدمه، وان أخر الله فى الأجل فسنفرد لهذه الاقترانات كتابا جامعا للمألوف والغريب منه.
فأما الاقتران بين المتصلين فالناتج منها: ما تكون الشركة بين المقدمتين فى جزء تام أى فى مقدم أو تال، وحينئذ تتألف منها اشكال ثلاثة كاشكال الحمليات.
لانه اما أن يكون المشترك فيه تالى احداهما مقدم الاخرى وهو الشكل الاول، أو تالى المقدمتين جميعا وهو الشكل الثانى، أو مقدمهما وهو الشكل الثالث.
ويجب أن يراعى هاهنا أيضا شرائط الحمليات من ايجاب الصغرى وكلية الكبرى فى الاول، وكلية الكبرى وكون احداهما سالبة فى الثانى، وايجاب الصغرى وكون احداهما كلية فى الثالث، والنتيجة فى جميعها شرطية.
والاول ينتج الكليين والجزئيين جميعا، والثانى لا ينتج الا سالبة، والثالث
صفحة ٢٨٣