بصائر في الفتن
الناشر
الدار العالمية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
الإسكندرية - مصر
تصانيف
فقال: وإنَّا لمُؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أُمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناسَ على وجوههم -أو مناخيرهم- إلَّا حصائدُ ألسنتهم" (١).
وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- معلقًا على قول النبي ﷺ لمعاذ ﵁: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ "، قلت: بلى. فأخذ بلسانه، فقال: "تكف عليك هذا" ...
الحديث:
"هذا يدل على أن كفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، وأن مَنَ مَلَك لسانه، فقد ملك أمره، وأحكمه وضبطه" (٢) اهـ.
وقد سُئل النبي ﷺ عن أكثر ما يُدخل الناسَ النارَ؟ فقال: "الأجوفان: الفم، والفرج" (٣).
وعن عبد الله بن عمرو ﵄ قال رسول الله ﷺ: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ... " الحديث (٤).
(١) رواه الترمذي رقم (٢٦١٦)، وقال: "حسن صحيح"، وابن ماجه رقم (٧٩٧٣)، والإمام أحمد (٥/ ٢٣١)، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" رقم (٢١١٠). (٢) "جامع العلوم والحكم" (٢/ ١٤٦). (٣) أخرجه من حديث أبي هريرة ﵁ الترمذي (٤/ ٣٦٣) رقم (٢٠٠٤)، وقال: "صحيح"، وابن ماجه (٢/ ١٤١٨) رقم (٤٢٤٦)، والإمام أحمد (٢/ ٢٤٢)، وابن حبَّان (٢/ ٩٥ - إحسان)، واللفظ له، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢/ ١٩٤). (٤) رواه البخاريّ (١/ ٥٣) رقم (١٠)، ومسلم رقم (٤٠)، وأبو داود رقم (٣٤٨١)، والنَّسائيّ (٨/ ١٠٥).
1 / 64