111

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

محقق

محمد علي النجار

الناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

مكان النشر

القاهرة

، وفى الأَنفال، ﴿لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هاذا﴾ جوابه فى بنى إِسرائيل ﴿قُل لَّئِنِ اجتمعت الإنس والجن على أَن يَأْتُواْ﴾ الآية، وفى سورة القَمَرَ ﴿نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِر﴾ جوابه فى الصَّافات ﴿مَالَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونْ﴾ . وأَما الجواب المضمر ففى سورة الرَّعد ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجبال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الموتى﴾ جوابه مضمر فيه أَى (لكان هذا القرآن) . وأَما الجواب المجرَّد عن ذكر الابتداءِ فكما فى سورة المائدة: ﴿لَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جُنَاحٌ﴾ فإِنه فى جواب الصحابة: فكيف من شرب الخمر قبل تحريمها ومات. وفى سورة البقرة ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ فى جواب أُناس قالوا كيف: بمن صلَّى إِلى بيت المَقْدِس قبل تحويل القبلة. وأَمَّا جوابان لسؤال واحد كقوله فى الزخرف ﴿لَوْلاَ نُزِّلَ هاذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ﴾ فله جوابان: أَحدهما ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا﴾ والثانى فى سورة القصص: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾، ونحو قوله ﴿وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلًا﴾ أَحد جوابيْه ﴿يس والقرآن الحكيم إِنَّكَ لَمِنَ المرسلين﴾ وثانيهما ﴿ياأيها النبي إِنَّآ

1 / 112