(إِنِّي وَإِن بَعدت دَاري لمقترب ... مِنْكُم بمحض موالاتي وإخلاصي)
(وَرب دَان وَإِن طَالَتْ مودته ... اشهى إِلَى الْقلب مِنْهُ النازح القَاضِي)
وأنشدني بعد ذَلِك متثملا لغيره وَلم يُعينهُ على جِهَة الِاعْتِذَار الْمَذْكُور
(إِن قصرت بِي عَن الْإِقْدَام أقدامي ... فليعتذر السهْم إِن أَخطَأ بِهِ الرَّامِي)
(لَو أمكن الدَّهْر مَا قضيت لي نفسا ... إِلَّا بِخِدْمَة هَذَا الْمجْلس السَّامِي)
وَحين وداعي لَهُ بَكَى وأنشدني وَلم يعين قَائِلا
(يَا طَالبا للفراق مهلا ... فخيله سبق عتاق)
(اصبر فطبع الزَّمَان غدر ... وَآخر الصُّحْبَة الْفِرَاق)
وَهَذَانِ البيتان أَعْرفهُمَا مطلع موشحة كَقَوْل الآخر
هَل ينفع الوجد أَو يُفِيد. . لآخرها
الشَّيْخ الْفَقِيه الْمُحدث المعمر الْجَلِيل
٥٠ - شمس الدّين أَبُو نصر مُحَمَّد ابْن القَاضِي عماد الدّين مُحَمَّد ابْن قَاضِي قُضَاة دمشق ومسندها وعالمها شمس الدّين ابي نصر مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن هبة الله بن مميل الشِّيرَازِيّ الدِّمَشْقِي
ومولده بهَا فِي اثناء سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة
1 / 82