البارع في اللغة
محقق
هشام الطعان
الناشر
مكتبة النهضة بغداد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٧٥م
مكان النشر
دار الحضارة العربية بيروت
تصانيف
تعلّمَنْ ها لعمر الله ذا قسما ... واقدِرْ بذرعك وانظر أين تنسلك
والمعنى هذا قسما لعمر الله.
وقال أبو حاتم: يقال لاها الله ذا في القسم. والعامة تقول لاها الله اذا بغير همز وإنما المعنى لا والله هذا ما أقسم به فأدخل اسم الله بين ها وذا.
قال أبو زيد، قال أبو أدهم الكلابي: لاه ربي لا أقول ذلك، بفتح اللام وكسر الهاء في الإدراج معناه والله ربي لا أقول ذاك، قال الشاعر:
لِهنّي لأشقى الناس إن كنت غارما ... لدومة بكرا ضيعته الأراقم
يقول ضيعته الأراقم وأغرمه أنا، وأنشد:
أبائنة حبّى نعم وتماضر ... لِهنّا لمقضيّ علينا التهاجرُ
وقال أبو حاتم: بعض العامة تقول لا واله فيحذف الألف التي قبل الهاء في اللفظ ولا بد من ذلك وإنما لفظة لا والله وإن لم تكتب في الخط، ألف كما كتبوا الرحمن بغير ألف ولم يحذفوها من اللفظ. واسم الله ﷿ ينبغي أن يجلّ فيتكلم به بأصوب الصواب وقد وضع لهم من لا جُزيَ خيرا بيت رجز على الحذف فقال:
قد جاء سيل جاء من أمر اله
يحرِد حَرْد الجِنة المُغِله
وقال الخليل: وقد قال بعضهم، يقال ها إنك زيد وهانّك زيد وهاينّك زيد وهاء ممدود تكون شبيهًا كقوله:
1 / 173