هول والجميع هؤول على مثال فعول وأهوال على مثال أفعال، قال الشاعر:
وقد طال الثواء فأم غول ... تنظّرُ ما أؤوب به وغول
رحلنا من بلاد بني تميم ... إليك ولم تكاءدنا الهؤول
قال: ويقال فلان وجهه هولة من الهول بضم الهاء وسكون الواو في الواحد وضم الهاء وفتح الواو في الجميع ولا يقال هول من الهول.
وقال أبو عبيدة: الهولة بضم الهاء من النساء التي تهول الناظرين بحسنها، وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
بيضاء صافية المدامع هولة ... للناظرين كدرة الغواص
ويقال هوّلت على الرجل تهويلًا حملت عليه.
وقال غيره: يقال هاله الأمر يهوله.
وقال الخليل: الهول المخافة من الأمر لا يدري على ما يهجم منه كهول الليل والبحر وهالني هذا الأمر وهو يهولني وأمر هائل ولا يقال مهول إلا أن الشاعر قال في بيت:
ومهول من المناهل وحش ... ذي عراقيب آجن مدفاق
المهول أي فيه هول والعرب تقول إذا كان الشيء له الشيء وخلل الشيء هُوَلَهُ يخرجونه على فاعل كقولك دارع له الدرع وإذا كان فيه أخرجوه على مفعول كقولك مجنون فيه ذاك ومديون عليه ذاك. والتهاويل جماعة التهويل وهو ما هالك كقول حميد بن ثور في وصف الفيل:
قالوا اركب الفيل فهذا فيل
إن الذي تركبه محمول
1 / 105