215

============================================================

فان طيبة قلب المسلم وصياتته عن الآذى آولى وتهم من الورع . ذكره الغزالى {فصل} ويسن التخلل بعد الفراغ بالسواك أو قبله بغير قصب الحرث، ومن عود السواك أحب . قال لة "حبذا المتخللون من الطعام ، فانه ليس شىء أشد على الملكين من أن يريا المؤمن يصلى وفى فمه وأضراسه شىء من طعام ، ولا يبلغ الخارج بالخلال فان منه تكون الدبيلة - وهى قرح يخرج فى الرئة - ولابأس بما ينوكه بلسانه . والمضمضة بعدالطعام سنة وقد شرب يل لبنا فضض وقال "إن له دسما" { فصل} ويسن إذا استضاف مسلم لا ضرورة به مسلما أن يضيفه ويكرمه، وقد مر دليله فى قسم الصدقة . وقال ميلال " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه" والضيف جائزته يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة آيام، وماكان بعد ذلك فهو صدقة . فمن إكرام الضيف آن يبدا بالسلام ، ثم بالطعام ، ثم بالكلام ، كصنع إبراهيم عليه السلام . ومنه كثرة الترحيب ، وحمد الله على حصوله ضيفا عنده، وسروره بذلك، وثناؤه عليه لكونه جعله أهلا لتضييفه . ومنه اختيار الحلومن الأ طعمة والأكل على العفر ونحوها ، ومنه الذيح للضيف وخدمته بنفسه .

و ندب أن يقول لضيفه عند التقديم : بسم الله ، أو كلوا ، أو الصلاة، ونحو ذلك من العبارات المصرحة بالأ ذن فى الأكل، ولا يجب ذلك . وإذا رفع يده من الطعام فليقل له : كل ، ويكرر ذلك عليه ، ما لم يتحقق أنه اكتفى، وكذا يفعل فى الشراب والطيب ، حتى يسن أن يقول ذلك لزوجته وغيرها من عياله .

ومته أن لا يستخدم ضيفه، ولا يفسل يديه قبله، ولا يحلف على أحد، ولا يتكلف لضيفه إلا أن يكون له فيه نية من كثرة الانفاق ، ولا يفعله حياء وتفاخرا وآما الضيف فأدبه أن يجلس حيث أجلس، وأن لا يستحقر ما قدم له،

صفحة ٢١٥