إلى الوجود والعدم ، والنسبة لا تعقل إلا بين شيئين.
** قال
** أقول
وتقريره : أنا نحمل الوجود على الماهية ، فنقول : الماهية موجودة ، فنستفيد منه فائدة معقولة لم تكن حاصلة لنا قبل الحمل.
وإنما تتحقق هذه الفائدة على تقدير المغايرة ؛ إذ لو كان الوجود نفس الماهية ، لكان قولنا : « ماهية موجودة » بمنزلة [ قولنا ] (1): « ماهية ماهية » أو « الوجود وجود » والتالي باطل فكذا المقدم.
** قال
** أقول
وتقريره : أنا نفتقر في نسبة الوجود إلى الماهية إلى الدليل في كثير من الماهيات ، ولو كان الوجود نفس الماهية أو جزءها لم نحتج إلى الدليل ؛ لاقتضاء الافتقار إلى الدليل المغايرة بين الموضوع والمحمول ، والشك في النسبة الممتنع تحققه في الذاتي.
** قال
** أقول
** وجه سادس
وتقريره : أنا قد نسلب الوجود عن الماهية ، فنقول : « ماهية معدومة » ولو كان الوجود نفس الماهية لزم التناقض ؛ لكونه بمنزلة قولنا : « الموجود ليس بموجود » أو كان جزءا منها لزم التناقض أيضا ؛ لأن تحقق الماهية يستدعي تحقق أجزائها التي من جملتها الوجود ، فيستحيل سلبه عنها ، وإلا لزم اجتماع النقيضين ، فتحقق انتفاء التناقض يدل على الزيادة.
صفحة ٩٦