لملزوماتها كالوجود والماهية ، وقد يستعمل للتصيير والقلب لشيء إلى شيء آخر كجعل الطين خزفا ، وهو واحد لا تعدد فيه لذاته ؛ لأنه حركة إيجادية ، فهي واحدة ، وإنما تتكثر باعتبار متعلقها ، وتتعدد وجوهها باعتبار تعدد متعلقاتها.
** قال
خاصة ، وجعل الماهية متعلقا بها خاصة ، فلا يصدران من جعل واحد ليصح فيه اعتبار التركيب.
نعم ، له رءوس بعدد المجعولات ، ولكل رأس وجوه بعدد أحواله.
وقال في بعض إفاداته : « الوجودات ثلاثة : وجود حق ، ووجود مطلق ، ووجود مقيد. والوجود الحق ذات الواجب تعالى مع قطع النظر عن الصفات. والوجود المطلق فعل الله ومشيئته وإرادته. والوجود المقيد المفعولات بأسرها إلى أن قال : والوجود المقيد من الوجود المطلق مثل الوجود المطلق من الوجود الحق ، فمراتب الوجود متناسبة صعودا ونزولا » (2).
** أقول
والمصدري عبارة عن كون الشيء وثبوته وتحققه وتحصله المعبر عنه بالفارسية ب « بودن » و « هستى داشتن » ويقابله العدم. وما يتصف بهما يسمى ماهية.
والا سمي عبارة عن منشأ الأثر.
والأول أمر بديهي يعرفه كل أحد ، ولكنه قد يعرف بالتعريف اللفظي ، ولهذا يقال : إن الوجود بديهي التصور ؛ لتحققه في كل موجود في الذهن ، فيكون تصور كل شيء موقوفا عليه ، فيتحقق الكون في الذهن. والعلم عبارة عن حصول الشيء في الذهن وإن كان العلم بالعلم موقوفا على التفات النفس.
صفحة ٨٧