ثم إن بولس كتب أيضا لقرنيته1 في الإصحاح الحادي عشر: إن الانسان صورة الله ومجده2. وحيث إن لفظة صورة الله ومجده قيلت على المسيح وعلى الإنسان أيضا، فلا تفيد مساواة عيسى لله تعالى في الجوهر، (وكما تجد أقوالا كثيرة من بولس) إلى كولوسي3 في الإصحاح الأول عن عيسى: أنه ابن (محبته4، أي ابن) محبة الله، وأنه صورة الله ومجده، وأنه بكر كل خليقة5، فيلزم أيضا أن نعرف معانيها، لأنه (على) معنى قوله: إنه ابن محبة الله، فمعلوم وظاهر جدا أن ابن المحبة غير الابن الطبيعي، حسبما أكد ذلك بولس نفسه في رسالته إلى الروم، إذ أنه سمى عيسى ابن الله بالقوة، ولم يقل بالطبيعة، وأتبع ذلك6 بقوله: حسب روح التقديس7، أي بحيث هو مقدس سمي
صفحة ٩١