البيان الخامس
[يستند] النصارى على ماورد عن عيسى من قول بولس في العبرية1 بأنه: أي عيسى شعاع مجده وصورة جوهره 2؛ [يعني مجد الأب] (وهذا الضمير عائد إلى لفظة الله) ، ويستنبطون من قوله شعاع مجده وصورة جوهره 3، مساواته لله تعالى في الجوهر.
فأجيب: أن هذا السند هو كالذي قبله، إذ (أنه) لا يفيد المساواة في الجوهر، لأنه قيل في سفر التكوين ما يحل هذا الإشكال فقد قال عن الإنسان أنه خلق على صورة الله، وذلك في الإصحاح الأول إذ قال: وخلق الله الإنسان كصورته 4.
صفحة ٩٠