البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
60

البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

محقق

أبي أنس أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

رحلاته الرحلة في طلب العلم، وفي كتابة حديث رسول اللَّه ﵌ منهج التزمه المسلمون، والتزمه المحدثون خاصة منذ عهد الرسول ﵌، فقد كانوا يقطعون الفيافي والقِفَار، وتمر عليهم الأيام الطويلة، وهم يرتحلون من بلدة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر في سبيل هذا العلم الشريف، ولهدف سماع حديث رسول اللَّه ﵌ وَكتبِهِ، وقد سار السيوطي (١) ﵀ على هذا السنن، فقد رحل إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور (٢)، وجاب مدن مصر، فتجده قد رحل إلى الفيوم، والإسكندرية، ودمياط، والمحلة، ونحوها، وكتب عن جماعة: كالمحيوي بن السفيه

(١) حسن المحاضرة (١/ ٣٣٨). (٢) تكرور: برائين مهملتين، بلاد تنسب إلى قبيلة من السودان في أقصى جنوب المغرب، وأهلها أشبه بالزنوج، وكان كثير منهم يعيش بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، وخاصة في (سكو)، وقد كانت بلاد التكرور إقليمًا واسعًا يحتوي على المدن التالية: مالي، والسنغال، وفولتا، والنيجر، وساحل العاج، وتوجو، وداهومي. معجم البلدان (٢/ ٣٨)، وفتح الشكور (ص ٢٦)، وطبقات المفسرين للسيوطي (ص ١٨)، ودائرة المعارف الإسلامية (٥/ ٤٢٧) ومما ذُكر من إفادات شيخنا المحدث العلامة: حماد بن محمد الأنصاري.

1 / 69