215

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

محقق

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

الناشر

دار الغرب الاسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٢ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

فهو يبيض (^١).
رجعنا إلى المقصود:
في أفراد مسلم من حديث أبي هريرة ﵁ قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر، جاءوا به إلى رسول الله، ﷺ، فإذا أخذه رسول الله، ﷺ، قال: «اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدّنا، اللهم إن إبراهيم ﵇ عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه، ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر» (^٢).
الثمر: بفتح الثاء المثلثة جمع ثمرة من ثمار المأكول، وبضمها وضم الميم: المال (^٣). حكاه العزيزي.
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله، ﷺ، كان يؤتى بأول الثمر فيقول: «اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا، وفي صاعنا بركة مع بركة» ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان (^٤). وفي رواية الترمذي (^٥): أصغر وليد يراه.

(^١) انظر: الدميري: حياة الحيوان ١/ ٢٦٩.
(^٢) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أبي هريرة برقم (٤٧٣) ٢/ ١٠٠٠، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٥ عن أبي هريرة، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٤ عن أبي هريرة.
(^٣) ما كان في القرآن من ثمر فهو من الثمار، وما كان من ثمر فهو مال، فالثمر الذهب والفضة. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «ثمر».
(^٤) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أبي هريرة برقم (٤٧٤) ٢/ ١٠٠٠، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٥ عن أبي هريرة، وأحمد في المسند ٢/ ١٤٢ عن أبي هريرة.
(^٥) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب ما يقول إذا رأوا الباكورة عن أبي هريرة برقم (٣٤٥٤) ٥/ ٤٧٢، وذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٨٢) وعزاه للسيوطي والترمذي عن أبي هريرة.

1 / 218