التراث التاريخي، وتلك فائدة كبرى يهتم بها الباحثون في الدراسات التاريخية، وتطور الكتابة في فن التاريخ في ديار الإسلام على حد سواء.
وحرص المرجاني على ذكر مصادره يدل على أمانته فيما يكتب، وهذه المصادر المتنوعة، تبرز لنا سعة إطلاع المؤلف وثقافته الإسلامية الواسعة.
والمصادر التي اعتمد عليها المرجاني من خلال الرصد الدقيق لأبواب وفصول الكتاب، ثلاثة أنواع:
أ - مصادر صرح فيها باسم الكتاب والمؤلف.
ب - مصادر صرح فيها باسم الكتاب فقط.
ج - مصادر صرح فيها باسم المؤلف فقط.
وكان المؤلف أمينا في الإعتماد على هذه المصادر، وقد وضح هذا من خلال مطابقة أسماء الكتب والمؤلفين بما ورد في كتب الفهارس المتخصصة، وأيضا في مقارنة المادة العلمية التي نقلها المؤلف عن هذه المصادر المتعددة، لكي يتضح للقاريء الكريم مدى المعاناة الشديدة في ضبط وتحقيق الآثار، والأخبار، والإشارات التاريخية، والنوادر، والفوائد التي أوردها المؤلف في ثنايا السطور وتضاعيف الأخبار في كتابه.
إن ضخامة هذا الكتاب، والمنهج الموسوعي الذي سار عليه المؤلف في كتابه، جعلته يتوسع في المصادر التي اعتمدها في معارف شتى في زمانه، ولذلك يكون للمرجاني فضل كبير في الإحتفاظ بنصوص كثيرة من كتب منشورة، أو مخطوطة، أو مفقودة.
وبمشيئة الله تعالى، سأذكر أمثلة لهذه المصادر، وبقية المصادر سترد في المتن المحقق مع الإشارة إليها في حواشي التحقيق، وهذه المصادر منها ما
1 / 14