(1)(الحمد لله الذي قد أشرقا شمس الأصول في نهى ذوي التقى) قال الملوي(_( ) أحمد بن عبد الفتاح بن يوسف المجيري الملوي أبو العباس شهاب الدين، الأزهري شافعي المذهب، ولد في القاهرة سنة 1088ه وتوفي بها عام 1181ه وصفه الجبرتي بأنه: إمام وقته في حل المشكلات، المعول عليه في المعقولات والمنقولات. له تصانيف كثيرة منها "شرحان لمتن السلم" في المنطق كبير وصغير، و"شرح عقيدة الغمري" و "منهل التحقيق في مسألة الغرانيق" و "عقد الدرر البهية في شرح الرسالة السمرقندية" وغيرها. (الأعلام 1/152)._): "الحمد هو الثناء بغير الحادث المطبوع". فدخل فيه الثناء على الله بصفاته القديمة فإنه من أجل المحامد، وبهذا يعترض على غير هذا التعريف من التعاريف فإنها تخرج هذا الحمد وإن كان قد أجيب عن ذلك بتعسفات في بعضها سوء أدب مع الرب تعالى وليس هذا محل بسطه. وخرج عن الثناء وصف من هو في الدرك الأسفل من النار بما(_( ) في (ب) : لما. _) تضمنه { ذق انك أنت العزيز الكريم } الدخان : 49 فإنه ليس بثناء بل تنقيص له وسخرية. والشكر فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب الإنعام وقيل لابد أن يكون الإنعام على الشاكر فعلم أن بينهما عموما من وجه.
و(ال) في الحمد إما للعهد والمعهود حينئذ الحمد القديم، وإما للجنس وهو مذهب الزمخشري(_( ) تأتي ترجمته عند التعليق على البيت رقم (143). _) في "كشافه" وعليه فجائز تارة وممتنع أخرى على حسب الإحتمالات كما في "الهميان".
صفحة ٣٦