(16)(والكل من ذين له تعبد في الشرع معروف كما سنورد) اختلف في دخول ال على كل وبعض فأجازه قوم ومنعه آخرون كذا ذكره العطار(_( ) هو حسن بن محمد بن محمود العطار من علماء مصر .. أصله من المغرب ومولده بالقاهرة سنة 1190ه. وكان أبوه عطارا فتبع أباه في تجارته بادئ الأمر.. ثم انصرف إلى الأدب والعلم. وله رسالة في "كيفية العمل بالاسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط" وكتاب في "الإنشاء والمراسلات ط" و"ديوان شعر" و حواش في العربية، والمنطق، والأصول أكثرها مطبوع. وتوفي بالقاهرة سنة 1250ه. (بتصرف من "الأعلام" للزركلي 2/220)._) في "حاشيته على الأزهرية". ولفظة (ذين) اشارة إلى الضروري والنظري أي كل من الضروري والنظري له تعبد تدرك معرفة ذلك التعبد من علم الشرع، فتعبد الضروري كالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكالاعتقاد بأنه لا يصح محسن مسيء في حالة واحدة، ولا مؤمن كافر في حالة واحدة؛ اللهم الا أن يراد بالايمان اللغوي لا الشرعي، ولا شقي سعيد في حالة واحدة إلى غير ذلك من الاضداد ونحوها، وتعبد النظري هو كالمعرفة بتفاصيل الصلاة وحدودها والمعرفة بالصيام وحدوده وتفاصيله والمعرفة بالحج ومواقيته وفرائضه وسننه والمعرفة بالزكاة وتفاصيلها، إلى غير ذلك مما يدرك علمه بالاستدلال والتعلم والتفكر.
(17)(والعلم منه لازم قد وجبا تعليمه والثاني نفل ندبا)
صفحة ٥٥