و(النظري) هو الذي يحتاج في تحصيله إلى تأمل واكتساب، وفي "الأدلة والبيان": "هو الذي يعلم بالإستدلال"، واحترز بمحدث العلم عن علمه تعالى فانه لاتقسيم له ولا يوصف بأنه ضروري ولا نظري. وقسم العلم الإمام الخليلي(_( ) الإمام المحقق سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح الخليلي من نسل الإمام العادل الخليل بن شاذان والإمام الصلت بن مالك الخروصي، فهو من أسرة عريقة خدمت الإسلام علما وعملا، أحد علماء الإباضية بعمان، ولد في بوشر من ضواحي مسقط عام 1231ه ونشأ بها حيث كان ملازما للشيخ سعيد بن عامر الطيواني وبعدها انتقل الى الشيخ حماد بن محمد البسط ولما آنس منه شيخه تبحره في علوم اللغة طلب منه نظم كتاب الكافي في العروض الذي شرحه بعد في كتاب "مظهر الخافي"، ثم لازم العلامة الكبير الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي وتخرج على يديه كما تأثر به في أسلوبه، وكان مناضلا لخدمة دين الله وأكبر شاهد على ذلك ما بذله من جهد ومال في إقامة الخلافة العادلة في عمان حيث قام بمساعدة بعض العلماء في تنصيب الإمام عزان بن قيس إماما على عمان وتفاصيل نضاله تجدها في "تحفة الأعيان" (2/ 193 227) للشيخ السالمي . من جملة تلاميذه الشيخ صالح بن علي الحارثي والشيخ عبدالله بن محمد الهاشمي والشيخ محمد بن خميس السيفي النزوي، من تصانيفه: "تمهيد قواعد الإيمان ط" وهو جامع في الفقه والعقيدة، و"النواميس الرحمانية ط" و"لطائف الحكم في صدقات النعم ط" و"كرسي أصول الدين" (مخطوط) و"مقاليد التصريف ط" و"مظهر الخافي في العروض والقوافي" (مخطوط) و"إغاثة الملهوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (مخطوط) وغيرها استشهد في عام 1287ه. ("شقائق النعمان" للخصيبي 2/333 "قراءات في فكر الخليلي" استفادة عامة من بحوث الندوة وبالأخص بحث د. مبارك الراشدي)._) إلى ثلاثة أقسام: إلى وهبي وضروري ومكتسبي.
صفحة ٥٣