( التلقيط) الأخذ شيئا فشيئا من حيث لا يحس، والضمير في لقطتها عائد إلى الدرر بمعنى المسائل، و(الزاخر) الطامي يقال زخر البحر اذا طمى، و(الآثار) جمع أثر وهو في الأصل الخبر المروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو معنى قولهم لاحظ للنظر مع ورود الأثر، ثم نقل في اصطلاحنا إلى كلام العلماء(_( ) وهو اصطلاح تجده في كتب أئمة المذهب الإباضي فحيث يقول المتقدمون: [في الأثر] فإنما يعنون به كلام أجلة علماء المذهب السابقين، ولا أريد القارئ الكريم أن يبعد النجعة فيظن أن الإباضية يجعلون كلام أئمتهم السابقين في درجة تتساوى مع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - بحيث يجعلون من كلامهم أمرا لا يمكن التغاضي عنه، فإن الواقع بخلاف ذلك، ولئن كان من رجالات المدارس الأخرى من ينبذ التقليد في إلتزام أقوال الأئمة عند ظهور ما يخالف ذلك من الحجج والبراهين فإن الإباضية كانوا أحرص الفرق على رد أقوال السابقين من العلماء إذا كانت تلك الأقوال مخالفة للدليل القطعي، ولكن هذا التعبير بالأثر إنما هو إصطلاح درجوا عليه ليس إلا وكما يقال: لا مشاحة في الإصطلاح. بخلاف الشيعة الذين يجعلون المنقول عن أئمتهم مكمل للسنة فلا تختلط عليك الأمور._) في الأحكام الشرعية، وقوله: (عن الكرام) جمع كريم؛ فهو لغة من إذا سئل أعطى، ثم نقل إلى التقي لقوله تعالى: { ان أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات : 13 ، و (السادة) جمع سيد وهو من فاق قومه بفضيلة، و(الأبرار) جمع بر بفتح الموحدة ؛ وهو من أصلح ما بينه وبين ربه.
(13)(والله بالقبول فيها يقضي حتى أراها في غد من قرضي)
(14)(ومنه أرجو أن يعم نفعها كل الورى وأن يتم صنعها)
صفحة ٥٠