أبو الفضل
1
زهير بن محمد بن علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن منصور بن عاصم المهلبي العتكي الأزدي، الملقب بهاء الدين، المعروف بالبهاء زهير.
والمهلبي نسبة إلى المهلب بن أبي صفرة، فالبهاء زهير ينتسب إلى المهلب الذي كان من أشجع الناس، وكان سيدا جليلا.
روي أنه قدم على عبد الله بن الزبير أيام خلافته بمكة، فخلا به عبد الله يشاوره، فدخل عليه عبد الله بن صفوان بن أمية القرشي، فقال: «من هذا الذي قد شغلك يا أمير المؤمنين يومك هذا؟ قال: أما تعرفه؟ قال: لا؛ قال: هذا سيد أهل العراق، قال: فهو المهلب بن أبي صفرة! فقال المهلب: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: سيد قريش، قال: فهو عبد الله بن صفوان! قال: نعم. وتوفي المهلب سنة اثنتين وثمانين، وخلف عدة أولاد نجباء أجوادا أمجادا، وتسلسل المجد في ذريته زمنا طويلا.
والعتكي (بفتحتين) نسبة إلى العتيك: بطن من قبيلة الأزد. والأزد هي أزد شنوءة، ويقال الأسد بالسين.
ويصف بعض المؤرخين البهاء زهيرا بالحجازي، ويصفه بعضهم بالمصري، ويجمع له آخرون بين الوصفين.
ولئن كان مولد البهاء زهير بمكة أو بوادي نخلة بالقرب من مكة، في روايتين رواهما ابن خلكان الذي عرفه واجتمع به، فإن البهاء زهيرا مصري المنشأ، مصري الروح، مصري العاطفة، وهو القائل:
فرعى الله عهد مصر وحيا
ما مضى لي بمصر من أوقات
صفحة غير معروفة