بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام
الناشر
مركز النخب العلمية-القصيم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.
مكان النشر
بريدة
تصانيف
وقد أجمع أهل السُّنة والجماعة على إثبات الحوض للنبي ﷺ في الآخرة، خلافًا للخوارج والمعتزلة الذين لم يثبتوه.
• وهناك عدة مسائل تتعلق بالحوض نذكر منها ما يلي:
- أولًا: هل الحوض موجود الآن؟
o الجواب: نعم بدليل ما رواه «البخاري» و«مسلم» من حديث عقبة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إِنِّي وَاللهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ» (^١).
وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة ﵁ عَن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» (^٢)، فيحتمل أن يكون الحوض في مكان المنبر، لكنه لا يُشاهَد لأنه غيبي، ويحتمل أن هذا يحصل يوم القيامة فيوضع المنبر على الحوض يوم القيامة.
- ثانيًا: بيان ما ورد في الأحاديث من أوصاف الحوض وهي سبعة:
الأول: أن ماءه أشد بياضًا من اللبن، وهذا يتعلق باللون.
الثاني: أنه أحلى من العسل، وهذا يتعلق بالطعم.
(^١) أخرجه البخاري رقم (١٣٤٤)، ومسلم رقم (٢٢٩٦) من حديث عقبة بن عامر ﵁: «أن النبي ﷺ خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: «إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها». (^٢) أخرجه البخاري رقم (١١٩٦)، ومسلم رقم (٥٢٣).
1 / 98