بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل ت. غير معلوم
90

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

الناشر

مركز النخب العلمية-القصيم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

مكان النشر

بريدة

تصانيف

الْبِطَاقَةُ، فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ» (^١). والمقصود أنَّ شهادة أن لا اله إلا الله هي التي رجحت في الميزان، ولذلك طاشت السجلات وثَقُلَت البطاقة مما يدل على أن الموزون العمل، وحديث البطاقة حديث مشهور، وقد قال عنه الإمام الترمذي في «جامعه»: «حديث حسن غريب». والغريب عند أهل الحديث من أقسام الضعيف، ولكن لا يلزم من الغرابة الضعف، كما في حديث: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (^٢) سنده غريب ومع ذلك اتفق أهل العلم على صحته، وحديث البطاقة استغربه الترمذي والبغوي. الرأي الثاني: أن الوزن للعامل استدلالًا بأحاديث كثيرة من ذلك ما جاء في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَزِنُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ» (^٣). ومن ذلك أيضًا قول النبي ﷺ عن سَاقَي ابن مسعود ﵁: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ» (^٤).

(^١) أخرجه الترمذي رقم (٢٦٣٩). (^٢) أخرجه البخاري رقم (١)، ومسلم رقم (١٩٠٧) من حديث عمر بن الخطاب ﵁. (^٣) أخرجه البخاري رقم (٤٧٢٩)، ومسلم رقم (٢٧٨٥). (^٤) أخرجه أحمد رقم (٣٧٩٢) من حديث ابْنِ مَسْعُودٍ: «أنه كان يجتني سواكا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله ﷺ: «مم تضحكون؟»، قالوا: يا نبي الله، من دقة ساقيه، فقال: «والذي نفسي بيده، لهما أثقل في الميزان من أحد». الحديث.

1 / 94